تعتبر الطاقة البديلة "الشمس- الرياح" صديقة للبيئة، لأنها لا تَحترق، ولا تنبعث منها غازات سامة، وتُصنّف "سورية" من المناطق الحارة لأن الشمس تسطع فيها معظم أيام السنة، وبالتالي الطاقة الشمسية متوافرة فيها بكثافة، وتوجهت الأنظار في الآونة الأخيرة إلى استخدام الطاقة البديلة عوضاً عن الطاقة التقليدية "النفط – الغاز" لأن أزمة قطاع الكهرباء أزمة متجددة ومتشعّبة.
بتاريخ 18/12/2008 التقى موقع rafek الباحث في الطاقة الشمسية السيدعلي وقدم لنا شرحاً مفصلاً عن الطاقة البديلة والمُتمثلة بالاعتماد على الطاقة الشمسية حيث قال: «التحول الرئيسي الذي يعزز إمكانية استخدام الطاقة الشمسية كبديل مناسب لتأمين الحرارة يكمن في وجود عامل المناخ والمنطقة الجغرافية التي تقع فيها سورية، حيث تشكل الأيام المشرقة (80%) من مجمل أيام السنة، لذلك الطاقة الشمسية تحتل المرتبة الأولى في توفير الطاقة بتكاليف أقل وأداء عالٍ مع تحقيق هدفها في حماية البيئة من التلوث والقضاء على ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل الأرض عبر الأجيال، بالإضافة إلى أنها طاقة المستقبل فهي لا تَنفُذ ولا يرتفع سعرها مع ارتفاع أسعار مصادر الطاقات الأخرى».
وأكد "علي" على أهمية الطاقة الشمسية الاقتصادية والبيئية واستخداماتها حيث يمكن الاستفادة منها في أمور شتى كتوليد الطاقة الكهربائية وتسخين المياه وصهر المعادن.
وركز السيد علي" على موضوع هام وهو استخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه حيث أصبح ذو
لاقط التدفئة بالنبوب الزجاجي المفرغ الغازي
جدوى اقتصادية واضحة وقال: «يعيد نظام الطاقة الشمسية تكاليفه الأساسية إذا كان جيد الإتقان خلال فترة محددة من الزمن (2-3) سنوات، وبما أن النظام يمكن أن يعمل (20) سنة (هذا عمره الافتراضي) فإن هناك وفراً على المستوى الشخصي لمدة 15 سنة على الأقل، وإذا أخذنا بعين النظر أن الكهرباء والمازوت مدعومان من الدولة لتبين لنا وفر آخر أكثر أهمية على مستوى الفرد وأكبر حجماً هو الوفر على مستوى الدولة وعلى مستوى الخزينة وتحديداً على الميزانية في القطع الأجنبي إذ نستورد كميات كبيرة من المازوت سنوياً».
أما عن أنواع السخانات الشمسية لتسخين المياه قال: «تقسم بشكل رئيسي إلى السخان الشمسي المسطح (التقليدي)، وسخان الأنبوب المفرغ».
وأضاف: «إن استخدام الطاقة الشمسية نتج عنها بعض المشاكل في أنظمة الطاقة الشمسية التقليدية ذات السطح الزجاجي وأهم مشكلة هي وجود الغبار وأكثر من (50%) من فعالية الطاقة الشمسية تُفقَد في حالة عدم تنظيف الجهاز المستقبل لأشعة الشمس لمدة شهر، والطريقة المثلى
للتخلص من الغبار هي استخدام طرق التنظيف المستمر أي على فترات لا تتجاوز ثلاثة أيام لكل فترة، والمشكلة الثانية هي خزن الطاقة الشمسية والاستفادة منها أثناء الليل أوالأيام الغائمة ويعتمد خزن الطاقة الشمسية على طبيعة وكمية الطاقة الشمسية ونوع الاستخدام وفترة الاستخدام بالإضافة إلى التكلفة الإجمالية لطريقة التخزين ويُفضَّل عدم استعمال أجهزة للخزن لتقليل التكلفة والاستفادة بدلاً من ذلك من الطاقة الشمسية مباشرة حين وجودها».
وتابع: «يُفضل استخدام ماء خال من الأملاح في المجمّعات الشمسية لأن الأملاح الموجودة في المياه المستخدمة تسبب الصدأ والتآكل في المجمّعات».
والجدوى الاقتصادية من اقتناء الجهاز الشمسي مُحقّقة حيث قال: «الوفر المحقق من تسويق مليون جهاز طاقة شمسية يعادل 9% من استهلاك القطر من الكهرباء في عام (2003)».
وباستثمار مصادر الطاقة المتجددة وإعادة النظر بسياسة دعم أسعار الطاقة سيساهم في تخفيف مشكلات الطاقة التي يمكن أن تعاني منها "سورية" في المستقبل القريب وعن الحلول المستقبلية لمشكلات الطاقة قال "ديب": «يمكن للطاقة المتجددة مع ترسيخ مفهوم حفظ الطاقة أن تساهم في التخفيف من الاعتماد على النفط للاستهلاك المحلي أو لتوليد الكهرباء، وتجدر الإشارة هنا إلى أن انتشار الطاقة المتجددة لم يعد مرهونا بالتطور التكنولوجي، بل بحجم الطلب على تطبيقاتها انطلاقا من الأهمية البالغة لتقانات الطاقة المتجددة، وانسجاما مع الاهتمام العالمي لها، ولما تحققه من مزايا اقتصادية وبيئية».
الرئيسية 
البوابة 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الأربعاء ديسمبر 31, 2008 5:40 am