بدأت كل من وزارتي الأشغال والطاقة إجراء دراسات لتنفيذ مشروع إنارة الطرق الخارجية بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
وسيتم تحديد واختيار الطرق لتزويدها بالخلايا الشمسية في المناطق الخطرة والبعيدة والتي تكثر فيها حوادث السير.
وتعتبر تقنية تسخير الطاقة الشمسية من أفضل التقنيات، كون التحويل الحراري المباشر للإشعاعات الشمسية إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية تقنية مجانية ونظيفة لا تترك اي مخلفات أو أخطار جديدة بالإضافة أنها لا تنضب.
مساعد الأمين العام لشؤون الطرق م. سامي هلسة بين لعمان نت الإجراءات المترتبة لاختيار الطرق، وقال:"سيتم الكشف على المناطق التي تحتاج إلى هذا النوع من الطاقة ولا سيما الطرق التي تخلو فيها كوابل وأسلاك الكهرباء الوطنية، وسيكون من السهل تطبيق مشروع الإنارة فيه لانخفاض قيمة الكلفة المترتبة".
وأثبتت الدراسات أن عدد الأيام الشمسية في الأردن تبلغ 316 يوما بالسنة وذلك بمعدل عدد 8 ساعات سطوع للشمس باليوم، إضافة إلى أن السماء في الأردن هي نموذج للسماء الصافية، وزاوية ارتفاع الشمس تصل إلى 83 درجة صيفاً.
ونسبة سطوع الشمس في الأردن خصوصا في فصل الشتاء يتناسب أيضا مع استخدام الطاقة البديلة، هذا ما شار إليه م. هلسة:" في فصل الشتاء تقوم الخلايا الشمسية بتخزين الطاقة في الوحدات المخصصة للتخزين، فإن ظهرت الشمس على الأقل لمدة 2- 3 ساعات فإنها ستكون كافية لإنارة الطريق في الليل، وطبيعة المناخ الأردني مناسبة جدا لاستخدام الطاقة البديلة كون فصل الصيف يكون لفترات طويلة أما فصل الشتاء تسطع الشمس فيه معظم الأيام وهكذا يتم تخزين الطاقة في الخلايا الشمسية".
وحقائق المناخ في الأردن مشجعة إذ تعتبر الأردن من الدول المثالية في إطار ما يسمى "دول الحزام الشمسي" وهي المناطق الواقعة بين خطي العرض 35 شمالا و35 جنوبا.
أما بالنسبة للكلفة المالية، سيتم تحديدها عند المباشرة في تطبيق المشروع وبالتحديد بعد عملية التشغيل ليتم مقارنتها مع طريقة الإنارة الحالية، ليتم تحديدها بعد سنة.
ويستورد الأردن 95% من مجمل احتياجاته من الطاقة، ويتوقع أن تصل فاتورة استيراد النفط والمشتقات النفطية في العام الحالي إلى حوالي 1980 مليون دينار، بما يشكل 21% من الناتج المحلي الإجمالي. وتشير أرقام رسمية أن معدل نمو استهلاك الطاقة في الأردن يبلغ 5.6%.